مسرح عرس الحرف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Forum de discussions de sujets du Théatre de l'Enfant et du Théatre Arabe
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جلول دكداك
مدير المنتدى
جلول دكداك


ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 81
الموقع : المغرب
العمل/الترفيه : كاتب مسرحي، شاعر و فنان.
المزاج : متفائل
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة! Empty
مُساهمةموضوع: غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة!   غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة! I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 23, 2008 2:54 pm

غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة! 68_610


الفنان الكبير المبدع، الكاتب و الممثل و المخرج المسرحي

غنام غنام

في فرجة (آخر منامات الوهراني)... غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة!


شؤون ثقا فية
الخميس 7/12/2006
هند بوظو

غادر المسرحيون العرب مهرجانهم الاخير في دمشق, مخلفين وراءهم اسئلة تمحورت حول .و اقع المسرح العربي الراهن.. هويته, ازمته, تراجعه, كينونته?!

منهم من توارى خلف مبررات منها : غياب الحرية, ضعف التمويل, استخفاف الجمهور بالمسرح عموماً ,سيطرة الدراما التلفزيونية -مسؤولية المسرحيين انفسهم بتخليهم عن المسرح لصالح ما تفرضه عليهم الحاجات اليومية الحياتية?!‏

وفي الحقيقة ان غالبيتهم اظهر تأثراً وحزناً وأسفاً على ( ابيهم الروحي) الذي اختاروا له (دار المسنين) ليجنبوا انفسهم ا لمسؤولية وتهمة التقصير.. فالمسرح مشروع انساني..مختبري- لا تبشر المعطيات الراهنة بنتائج مضمونة على الصعيدين المعنوي واللقبوي ( المال والشهرة )!!‏

على بعد مسافة قصيرة من المهرجان لا يزال عرض ( آخر منامات الوهراني) حاضراً في البال.. مؤكدا انه من العروض القليلة التي انتصرت للمسرح كخيار صعب لكنه ممتع .. وضروري..‏

يختار المخرج الاردني غنام غنام التراث حاملاً لتجربة انسانية معاصرة دون ان يبقى في اطار الحكاية والسرد.. مستحضراً ( الوهراني) الكاتب العربي الذي عاش في القرن السادس الهجري .. ليلتقي ( بالشيخ امام) لكن ما القاسم المشترك بين هذا وذاك !!‏

الوهراني كان ناقداً لاذعاً استخدم المنامات سبيلاً لفضح السلطات التي تنال من الناس.. وليتقي بها شر التنكيل به من العسكر واصحاب السلطان ويتقابل مع الشيخ امام .. في مواجهة الواقع .. بإشارة واضحة ان استحضارهما كان صرخة ضد الظلم من اجل الحياة.‏

هذا العرض المحمول على تراثنا والمبني على اساس فني متحرر من سلطة المسرح الغربي .. يسعى صادق للتعبير عن مآسينا نحن.. وبنص من نتاجنا نحن .. لتتأجج فيه الروح.. روحنا شكلاً ومضموناً..‏

الرد . لا يكون .. رمزياً و ملتويا?!‏

قدم العرض في جو تاريخي اثير ( المكان) والفرقة ادت فرجتها على دكة خشبية, نصب فوقها قبر! وقف الشيخ الضرير امامه يؤدي اغنيات الشيخ امام .. لتخرج البغلة ناحبة باكية صاحبها الوهراني الذي جاء من وهران ( من الجزائر) واجتاز بلاد المغرب. والشام .. والرافدين.. ليدفن هنا .. وتحدث القيامة.. ويقوم الوهراني من مرقده على صوت ضجيج.‏

ويلتقيان.. الوهراني.. والشيخ امام .. ليدركا ان الزمن لم يتغير .. فقط ذهبت فلسطين ومعها الاقصى.. والعراق يغوص في دمه.. والعرب صامتون.‏

تتعالى الاصوات.. ويتماهى المتفرجون مع الفرقة الموسيقية .. يرددون معاً اغاني الشيخ امام .. وبذلك يتحقق غرض العرض المسرحي.. ويصبح الجمهور احد أركان هذا العرض.. ربما .. تفاعل الممثلون كثيراً مع فرجتهم .. وطغت المباشرة .. والاحداث التي تعصف بنا على لسان الممثلين.. ولطالما كانت المباشرة . والخطابية سبباً لنقد لاذع يؤثر على اي عمل فني.. لكن المخرج الاستاذ غنام غنام.. له رؤية مختلفة تماماً . . ليقول :‏

نعم اعترف اننا نعمل بالمباشرة الفنية .. العدو يقدم لنا الموت اليومي.. مباشر, ويقدم لنا القمع مباشراً, والظلم مباشراً... فهل يكون ردنا رمزياً .. ملتوياً?!‏

> يجب ان يكون ردنا مباشراً وصارخاً..‏

الثوب المطرز الذي تلبسه المرأة الفلسطينية.. مباشر تطرزه بعفويتها فالرموز فيه واضحة جدا, لكن عندما تنظرين للألوان ترينها مباشرة ومباغتة لا تخضع لقوانين وانظمة اكاديمية..حين تتأملين في ذائقتها تجدين ان هناك حكمة طويلة عمرها آلاف السنين تقف وراء هذا الثوب والتعبير, العرض الذي قدمناه في منامات الوهراني يمتلك طرائق التعبير المباشرة وبأدوات فنية بسيطة وسهلة. . جعلت العرض يتوهج واستطاعت ان تحمله .. عندما تقولين:‏

مر الكلام زي الحسام يقطع مكان .. ما يمر‏
أما المديح سهل ومريح يخدع لكن .. بيضر‏
الكلمة دين من غيرايدين بس الوفا. عالحر..‏

هذه المباشرة فنية جدا بمعنى ان هناك تعبيرات وصوراً وتشابيه غاية في الروعة .‏

> سعيت بتوظيفك للاغاني الوطنية الشعبية ( الشيخ امام ) الى فعل تحريضي.. كذلك باستعراضك الحاد للخيبات والازمات على لسان الابطال!.‏
>> أنا لا أحرض .. انا أورط الناس لنعترف ان مجتمعاتنا غادرت الكثير من مقومات حياتها .. منها الاحتفال الشعبي ( الفرجة) حيث انتفى شكل الحلقة, والاحتفالات الحاراتية التي كان يقدم فيها الناس فنونهم في الجو الطلق.. اجواؤنا المسرحية والحياتية اصبحت مغلقة في علب.. وصالات !‏

نحاول .. دفع الناس‏
لاتخاذ موقف ..‏

> لماذا .. تفاعل الناس مع العرض برأيك مع انه بسيط وفي مكان لا يتسم بالبهرجة وبأدوات مسرحية متواضعة.. كل هذا اثر في وجدان الناس كما لا حظ الجميع .. هل خططنا لذلك..!‏

>> ما عرض عليهم في هذه المسرحية ( الفرجة) يعنيهم ومن صلب حياتهم. وهم جزء حي من الماضي والحاضر.‏

نحن نعيد للناس هذه الذاكرة.. ونبدأ من معرفيات ربما تكون قد اندثرت.. نحن نعيدها للحياة مرة اخرى من اجل ان يشعر الناس بالانتماء اليها, وعندما يشعرون بهذا الانتماء ويتجدد فيهم... نأخذهم الى منطقة اخرى جديدة لهذه المعرفة.. لكنهم لا يشعرون بالدونية وهم ينتقلون اليها لعدم معرفتهم بهذا التاريخ وشخوصه والحدث مثلا .‏

يشعرون بأنهم ينتقلون طوعا.. وفي حقيقة الامر انهم لا ينتقلون طوعا.. هذه خديعة لطيفة نمارسها على الناس لكي نورطهم في لعبة الفرجة, وبالتالي لا نفرض عليهم رأياً ولكننا نضعهم في خانة اتخاذ الرأي .. ولا نفرض الموقف .. ولكننا نفرض الظرف والحالة النفسية التي تدفعهم لاتخاذ الموقف بالاتجاه المحدد.‏

> شكل العمل المنظوري من خلال الديكور والملابس والاكسسوار مستمدة من الفرجة المسرحية الشعبية .. ما هي وظيفتها?‏

>> تختزل المهمات وتطلق الخيال والعرض بكامله قام على دكة خشبية.. لهذا كانت مهمة العرض بسيطة..‏

> ما دور الموتيفات وماذا اضافت للعرض ?!‏

>> الموتيفات الشعبية لها مدلولات خاصة, فعندما يأتي الذكر على وجدان ديني .. تقوم الممثلة .. وتضع موتيفا يحمل كلمة ( الله) وعندما يأتي ذكر فلسطين كانت تضع موتيف حنظلة وقبة الصخرة, وعندما يمر تعبير الحلم على لسان الممثل توضع لوحة الطير الاخضر ..هذه الموتيفات تضيف مزيدا من التفاصيل الملهمة للمشاهد, نحن نحاول ان نداعب كل معرفيات المشاهد ونشغل كل طاقاته .. فلا نترك عنده جزءاًَ كسولاً..‏
منقول من موقع الثورة على الرابط التالي
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=85327697420041202142257




***

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://masrah-orsalharf.rigala.net
 
غنام غنام : لا نحرض المتفرجين بل نورطهم في الفرجة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسرح عرس الحرف :: منتدى مشروع الموسوعة الحيوية لمسرح الطفل :: مقالات و حوارات مختارة-
انتقل الى: